أصول وأتيكيت

تلبية دعوة لتناول وجبة طعام سواء كانت في منزل أو مكان عام لا تقتصر على محدر مد اليد لتنال ما لذ وطاب من على المائدة.. ولكن هناك بعض الآداب التي ارتبطت بالجلوس على المائدة لتناول الطعام والتي تجعل كل الجالسين حول المائدة يشعرون بالراحة والإبتهاج.. فالمعروف أنه في الماضي البعيد كان الجلوس عل المائدة لتناول الطعام يبه نوعا من سباق الأيدي التي تتزاحم على الأطباق لتفرغ ما تحمله في الأفواه، مما يؤكد المقولة التي كانت ئادة وقتها “إن الإنسان صورة لما يتناول” ولكن مع التقدم الحضاري تغيرت هذه المقولة إلى “أن الإنسان صورة للطريقة التي يتناول بها طعامه”.

فالطريقة التي تناول بها الإنيانطعامه توضح الكثير عنه وتعرف الجالسين حوله إلى شخصيته، أكثر مما تعرفهم حساباته في البنوك أو محتويات منزله أو أدراج مكتبه.. وآداب المائدة ليست مجرد ارشادات تتبع لزوم الشياكة والأناقة، ولكنها مبنية على أسس علمية تسهل عملية انقال الطعام من مكان إلى آخر على المائدة، وتجعل كل جالس يشعر بالراحة في مكانه، ولا يزاحمه فيه ذراع أو كوع الجالس إلى جانبه، ولا يعكر هذه الجلسة أي سلوك سيئ يؤذي الحاضرين ويجعلهم يأنفون من مواصلة الوجبة.

فمعرفة كيف نستعمل السكينة، ومتى نسند الشوكة على الطبق، وطريقة ميل طبق الشوربة.. كلها معارف يشبهها المتخصصون بإجادة التعبير بلغة جميلة.

أما السلوكيات السيئة على المائدة فتشوه صورة صاحبها وتؤكد للجالسين معه جهله بالآداب المتعارف عليها أو عدم اهتمامه بطبيق ما يعرفه من هذه الأداب.

من أجل إبراز بعض العييبو أو الأخطاء الشائعة في آداب الجلوس على المائدة وطريقة تصوييبها نقدم هذه الصور وتعليقاتها..

  1. يجب عدم بسط الفوطة الموجودة أمام الجالس على المائدة إلا بعد جلوس جميع المدعوين.. عندئذ يتم بسط الفوطة ووضعها على الفخذين، فإذا كانت الدعة على الغذاء يفضل بسط نصف الفوطة فقط، أما إذا كانت الدعوة على العشاء فيفضل بسط الفوطة كلها.
  2. يراعى استعمال الطبق الصغير المخصص للخبز والموضوع على شمال الأطباق الرئيسية لكل جالس.. ويفضل عند تناول الخبز والزبد في بداية الجلسة تقطيع الخبز إلى قطع صغيرة وليس فرد الزبد على كل الخبز، مع استعمال السكين الخاص بالزبد، وأهم شئ يجب تفادي وضع “قضمة” كبيرة في الفم.
  3. إذا كان هناك عصير مقدم في كئون فيجب مسك الكأس برقة من الساق وليس من قاعدة الكأس. مع الحرص على أن تطبق أصابع اليد كلها على ساق الكاس.
  4. أما بالنسبة لطبق الشوربة المقدم في بداية الوجبة.. يجب تناوله بحذر،وعند تقليب الشوربة يجب أن يتم ذلك بعيدا عنك، مع مراعات عدم النفخ فيها إذا كانت ساخنة، وعند قرب الإ،تهاء منها يمكن تحريك الطبق بميل خفيف، حتى يملكن للمعلقة حمل البقية الباقية منها، أهم شئ أن يكون الميل من الجهة المقابلة لك، حتى لا يحدث أي خطأ وتفاجأ بالشوربة على ملابسك، وإذا كان للطبق يد أو يدان فيجب استعمالهما لتقريبه من الفم.
  5. إذا كانت الدعوة على الطعام خارج المنزل، فعادة يقوم الجسون بتقديم الطعام للجالس من جهة اليسار.. لذلك يمكن مراعاة ذلك عن طريق الميل بالجسم قليلا إلى اليمين ليجد مكانا مناسبا للغرف.. أما إذا كانت الدعوة في حفلة منزلية فعادة يقوم الجرسون بالمرورو بالسرفيس الكبير من الجهة اليسرى أيضا ويقوم المدعو بالغرف لنفسه.. في هذه الحلة يمكن أن تمسك أدوات الغرف بكلتا اليدين ووضع الطعام بينهما ثم نقله إلى الطبق الخاص بحرص شديد.. وفي هذه الحالة أيضا يجب عدم وضع كمية طعام كبيرة في أدوات الغرف، حتى لا تسقط منها وأيضا مراعاة للآخرين.
  6. عند تناول الطبق الرئيسي الذي يضم عادة لحوما أو دجاجا – يجب مسك السيكنة والشوكة بإصبعي السبابة عن طريق وضعهما على ظر كل منهما، بحيث يكون الإبهام في كل يد ضاغطا على جانبي الشوة والسكينة.. يجب تجنب الضغط بشدة على السكينة عند قطع اللحم ولكن تقطيعها برقة وأناقة.
  7. إذا رغبت في استكمال حديث مع أحد من الجالسين في أثناء تناول الطعام، يمكن إسناد الشوكة والسكينة كل منهما على أحد جانبي الطبق، مع الحرص على أن يكون وضع الشوكة على بطنها، أي ظهرها للخارج، فهذا الوضع يعني أنك ما زلت في حالة تناول طعام.. أما إذا انتهيت من تناوله فيجب وضع الشوكة والسكينة متلاقصتين، على أن يكون سلاح السكينة مواجها للشوكة الموضوعة على بطنها أيضا.
  8. إذا كان طبق السلاطة الخضراء المقدم لا يحتوي على أي إضافات مل الجمبري أو الدجاج فتكفي تناولها الشوكة فقط.. أما إذا كانت السلاطة تحتوي على قطعة جبن فيمكنك تقطيع جزء من ذه القطعة بالطول ووضعها في طبق السلاطة الخاص بك وعندئذ يمكن تاولها بالشوكة والسكينة.
  9. إذا طلب منك أحد المدعوين مناولته أي شئ من المائدة “الملاحة” الموضوع أمامك على سبيل المثال، فجب أن تناولها له هي و”ملاحة” الفلفل أيضا، لأنه وأن كان لم يطلب سوى الملح، فإن أحد الالسين إلى جانبه ربما يرغب في الملح والفلفل معا.. وفي هذه الحالة يجب عن تمريرهاما له عدم وضعههما مباشرة في يده، ولكن على يسار أو يمين طبقه.
  10. عن تناول الحولى يجب استعمال الملعقة الصغرة الموضوعة أمام الطبق في حالة ما إذا كانت الحلوى عبارة عن كريمات أو صلصات وأسعمال الشوكة الصغيرة لإزاحة “الكيك” أو “التورتة” أو قطع الفاكهة إلى الملعقة ومنها إلى الفم.
  11. إذا اضطرتك الظروف إلى لاقيام من مكانك في أثناء تناول الطعام يجب عدم وضع الفوطة على ظهر الكرسي لأنها تشوه منظر المكان.. والأفضل وضعها على المعقد نفسه فيلعم الجرسون انك لم تفرغ من طعامك بعدفيترك الطق ولا يرفعه.. وعند الإنتهاء من تناول الطعام توضع الفوطة المثنية خفيفا على يسار طبقك.
  12. وبعد رفع الأطباق من أمامك يمكنك إسناد الكوع على المائدة حتى ينتهي الجميع من تناول طعامهم ويحين موعد القيام.